عن المدونة

السبت، 14 نوفمبر 2015

كان يا مكان في قريب العصر و الزمان، قبيلة تدعى بني حمرون و المشهورة بقبيلة .......


كان يا مكان في قريب العصر و الزمان، قبيلة تدعى بني حمرون و المشهورة بقبيلة الإوز التي حكمها لمدة من الزمان، راعي قطيع الخرفان أكرم الخزاعي بني سكران
قبيلة بني حمرون الكائنة في قطاع بني جلون، تذمر شعبها من توالي النكسات و من تعداد الإنهزامات و من ذلة شأنهم مع تكرار الجيران للإنجازات و الفتوحات
بني حمرون عاشوا سنوات عجاف، فما دخلو معركة الا و إنهزموها حتى أصبحو مطية للضعاف، و أصبح رعيلها مريضا مهموما عطشان، للفتوحات و الإنجازات،... عطش يزداد مع توالي فتوحات ألذ أعداء بني حمرون... فمن غيرهم قبيلة النسور التي إفترست كل شيء، و وصلت فتوحاتها كل بقاع الدنيا
يئس رعية بني حمرون من واقع الحال، فأوكلو عائلة آل خوينز للتفاوض مع أكرم الخزاعي عله ينظر لحالهم و عله يعتبر من كبير غريمهم بودرقية الحجاجي،...ففي أولى جلسات خمرهم ...آه عفوا أقصد تفاوضهم، إنتفض أكرم الخزاعي كبير بني حمرون، في وجه مجالسيه، فقال :
من أنتم يا حثالة الشعب، فتحت لكم أبواب داري و سقيتكم من خمر معصرتي، فما ذاك قلتموه آنفا؟؟، أولم تستحيو من حاكمكم، أَن طلبتم منه الرحيل؟؟ ماذا تريدون و انا من توج معكم بلقب و فينار ..... إرحلو أنتم و من معكم يا قطيع الخرفان فأنا لعرشي حافظ
خرج آل الخوينز من دار أكرم الخزاعي، جافة وجهوهم شاخصة أبصارهم من وقع ما سمعوه و شاحبة قسماتهم من وقع البكاء و العويل الذي سينزل على قبيلة بني حمرون القليلة الحيلة
عاد آل خوينز موليين الادبار لمجمع بني حمرون ليقصو عليهم ما جرى و وقع في حظرة كبيرهم، فهتف الجميع بصوت واحد .....نحن أحفاد المقاومين و سننصب لهم أمكر كمين.... فولى ليلهم البهيم، ليصبح الصبح و جدران القبيلة مكتوب عليها.... أكرم إرحل ...و ما زادهم ذلك سوى سخرية تناقلتها الأقاويل عبر الالسن المستهزئة من الكمين الذي وعد به بني حمرون أنفسهم
وصل الخبر لراعي الخرفان فإستشاط غضبا، و صاح بأعلى صوت :
قشاوش عاشوراء تتحداني إذن، تالله لأعدبنكم و والله لأسجننكم و حقيقةً فعل .....فبعد أيام قليلة تم سجن المخزوزي كبير آل خوينز، و تلاه السقندح فرذع الجميع و عادو الى جحورهم صاغرين راضين بحالهم البئيس ففي ذات الآن و الزمان حققوا ما قاله أكرم الخسيس، حينما وعدهم بالبقاء حتى يرحلو همُ
بقي الحال على ما هو عليه،...... الجيران تعلي و يطير نسرها في السماء، و هم في الدرك الأسفل يبكون و ينتظرون لطف السماء، حتى وصل بهم الحال أن هجمو علي بيت ضيافتهم في قطاع بنجلون، فثارو في وجه جنودهم آذنين بحرب أهلية بين بني حمرون هي الاولى من نوعها وسط قبائل بلاد المغرب
هجم القطيع على جنود أكرم ففر فارسهم الملقب بالشريف، و قال بعد النجاة:
ما عشته اليوم لا يعيشه اليهودي في بيت المقدس، كادت تزهقُ روحي و ييتم أهل داري، فما أنا فاعل فهل انا يهودي ليقتولوني، إذهبو و إقتلو أكرم فما أنا الا العبد المأمور
فرد عليه أحد الجنود لقد هجم علينا أربعون أو أربع مئة من القطيع الملثمِ، فما نحن بفاعلين فهل نحن من سيدفع ثمن خطايا أكرمِ
سجلت وصمت العار على رعاع بني حمرون، فقد تهجمو هلى حرمة دارهمُ، و فقدو المروءة و العزة .....فهم من شن و عزموا الهجوم ..لكن لم يرحل أكرمُ و اصر على عرشه فبه تمسك، و لم يغادر حتى غادر الرعيل الأحمر من مجمع القبيلة الفرماجي حتى أصبح مجمعهم خاويا على عروشه و كاني به المأثم
ولت الأيام و الشهور فتحرك قلب أكرم الخزاعي و قرر الرحيل، ليس شفقة في حق بني حمرون، بل رأفةً بإسمه الذي إنتهك فأينما ولى وجهه يجدهُ، تاره في الجذران و تارةَ في مطارح الأزبال و تارات عدة في أقذر الأماكن، فحن قلب أكرم على إسمه الذي إنتهك و قرر الرحيل لكن بشروطه.
قبل بني حمرون الشروط حتى قبل سماعها، فعقد مجمع الوداع حيث نصب أكرم الخزاعي نائبه في الحكم و ذراعه الايمن أبا عنطيز الناصيري،حاكماً جديدا على بني حمرون، فتعالت الزغاريد و عم الفرح و قال الرعيل نحن لقبيلة الإوز محررون، و لأنهم خرفان تستهويهم عقيلة القطيع، فقد إنطلت عليهم حيلة أكرم الذي نصب ذراعه الايمن حاكما ما يعني أن دار لقامان الحمروني ستظل على حالها و سيفرحون في تتويج في سنته الاولى لتعود بعدها السنوات العجاف فهكذا عهدو منذ نشئهم الأول.
لكن هل هذا سيعود بهم هذا الى فتوحات خارج الديار ؟؟ أم أنهم موقعون ابد الدهر على صك الوفاء مع الفشل ؟؟
يتبع......

0 التعليقات:

إرسال تعليق