عن المدونة

السبت، 4 يوليو 2015

كــــرونــــولوجيــــا الإنتـــــكاسة بقلم :‎ حفيظ الصحفي الرجاوي‎

كــــرونــــولوجيــــا الإنتـــــكاسة :
==============================
الفصل الأول : هكذا إبتاع النادي تذكرة الإنتكاسة
واهم من يظن أن الرجاء إستهل مسلسل إخفاقاته بالخروج من كأس العرش مطلع الموسم الرياضي المنقضي، بل الحال أن النادي إبتاع تذكرة دخول الإنتكاسة منذ شهر مارس من العام 2014 بعد أن عمد مسؤولوه على العبث في أرمادة الرجاء البشرية التي ما فتئت ترص صفوفها و يتشتد بنيانها ، فكانت النية مبيتة للإطاحة ب "حقير" تونس ( ولي عودة لتفسير هذا المسمى)حتى قبل نهاية الموسم و بالتالي حتى قبل معرفة ما سينتهي عليه مسلسل الدوري أو هكذا ما نظنه لكون مسألة لقب 2014 شابها من الغموض و التسييس ما يجعلنا لا ننقاشه أصلا ، ليتلوها بعد دلك تسريح لتوابث النادي و تعويضهم بلاعبين "أسماء" فقط و ليس حاجيات تسد خصاص الفراغ وفقا لمعايير الرجاء و ليس معايير السوق
ليوقع النادي للاعبين فسخت عقودهم حتى قبل إنتهاء الشطر الاول من البطولة لتكون بذلك أولى إرهاصات العشوائية في التسيير و الإرتجالية في إنتداب اللاعبين
أطيح بحقير تونس و قيل أنه طلب مالا مما لا يقوى النادي على سده، فقلنا إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، فذاك ما كان...... وسرح من ظنه البعض صاحب الصولجان و خاتم سليمان و من بيده سر نجاح الرجاء، ليعوض بجاره الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي دخل الرجاء و كله طموح ليصنع مع خضر الرجاء ما لم يصنعه مع البقية ممن دربهم، فدخل الوازيس في يومه الأول و قسمات الجد و العزم تعلو محياه، ليتلو خطبته "الملغومة" على مسامع اللاعبين و التي جاء مفادها أن تربص الجديدة وقتذاك من سيحدد معالم تشكيله الرسمي بل وطلب من كل من كان رسميا في حقبة فاخر و حقير تونس أن يتناسى رسميته و يبدي ما يشفع له كسبها في عهد حكمه التقني، فكانت تلك العقدة الأولى في الحبل الذي شنق به سريعا، من طرف التنظيم النقابي الذي ألف الحرية في عهد سلفه التونسي لتبتدأ بدلك سلسلة التصدعات داخل بيت الرجاء ممن يقال أنهم أبنائه الابرار، فكانت شارة العمادة أول ما أوقد فتيل التفرقة بين قابيل و هابيل الرجاء ممن تربو معا في كنف النادي منذ صباهما ففرقتها شارة للعمادة لتبدا بذلك نعرة الخلاف، و نتأكد وقتها أن أغلب ما يكون الفريق لا تهمه مصلحة النادي العليا بقدر ما تهمه مصلحته الضيقة الأفق
تجاهل الكل هذا المنعرج الخطير في مسار النادي و شبه ما وقه من صراع بمثل مغربي مضحك مفاده أن مصارين البطن تتعارك، فما بالك ببني البشر، و الحال أن ما وقع أنذاك كان إشارة قوية لكون المجموعة لن تستطيع مع بنشيخة صبرا
بنشيخة اصر على جديتة و أكد أنه لا يمازح اللاعبين بخطبته الأولى، فأوقف دات يوم 3 لاعبين من توابث النادي بدعوى أنهم تأخرو بنصف ساعة عن موعد التداريب الصباحية، ليتأكد عند البعض أن بنشيخة جاد في مسعاه لخلق الإنضباط "العسكري" داخل النادي، ليبدأ بعد ذلك العمل الحزبي في ضلام ليل النادي، و بات البعض منهم أكثر تهاونا في أداء مهامه داخل النادي، بأداء متهالك و كأنه آخر الموسم و ليس مستهله، ليعود اللوم كل اللوم على مدرب جرت محاسبته قبل أن يكمل الموسم تلثه الأول
فأطيح به بعد خروجه من كأس العرش ليعوض بآخر و كأن كان ينتظر ما وقع، بعد أن وافق على تدريب الرجاء بمكالمة هاتفية واحدة في أقل من ساعة من نهاية مباراة الجيش برسم كأس العرش
حمل بنشيخة وزر الإخفاق، و الحال هاهنا أن أولى فصول الإخفاق أسدلت ستارها بعنوان خروج وصيف بطل العالم من ثمن نهائي كأس العرش، و الضحية لم يكن سوى بنشيخة ككبش فداء قدمه النادي قربانا للجمهور الغاضب بم فيهم من قال ولا زال يقول أن بنشيخة ليس بأهل لتدريب الرجاء و الحقيقة أن من بالرجاء من لاعبين من لا يستحقون اللعب للنادي و دليل قولي هذا أن روماو هو الآخر لم يستطع معهم صبرا
ليكون بذلك الفصل الأول من كرونولوجيا الإنتكاسة، فصلا مسرحيا كان أبطاله مسؤولون بعشوائية في التسيير و لاعبين ظن بعضهم أن الرجاء ملك لهم و ظن البعض الآخر أن النجومية حققت بمجرد جرت قلم في عقد جمعه بالنادي
يتبع ......
حفيظ الصحفي الرجاوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق