عن المدونة

الجمعة، 22 مايو 2015

شرح من رجاوي عبر الفايس : حول معادلة الثمانية عشر بدعة، و هل أصلها ثمانية عشر أم ثلاثة عشر فقط.......






كثر الحديث و إشتد اللغط حول معادلة الثمانية عشر بدعة، و هل أصلها ثمانية عشر أم ثلاثة عشر فقط،.... تحليل م
 هنا و تفسير من هناك، طعن من هذا و دفاع من ذاك، و الأصل واحد و جلي تفسيره، لكن لا أحد أخدته الجرأة لسبر أغواره، و الحديث هنا عن أعلى جهاز وصي على الكرة في البلاد أي الجامعة الملكية لكرة القدم، و التي ترفض لحدود الساعة توثيق تاريخ الكرة المغربية في شقها الأبيض و الأسود، خاصة المتعلق بضلمات ما قبل فجر الإستقلال
ستة و خمسون تسعة مئة و ألف، هنا بدأت أولى نسخ البطولة الوطنية تحت كنف الإتحاد المغربي لكرة القدم و المعروف بالجامعة الملكية لكرة القدم، قاطعةً بذلك مع عهد كروي كان فيه المستعمر الفرنسي الوصي على كرة القدم في المنطقة السلطانية فقط و ليس المغرب بأكمله، و هنا ستبدأ مرافعتي حول تاريخ و شرعية البطولة الوطنية في الفترة الممتدة قبل الإستقلال و بعده
فكما هو معلوم في التاريخ المغربي فوصاية المستعمر الفرنسي كانت تشمل فقط المنطقة السلطانية و الشاملة لكل ربوع وسط المغرب، في حين كان شمال المملكة و جنوبها و المعروف وقتذاك بالمنطقة الخليفية تحت الوصاية الإسبانية و هنا مربط الفرس يا سادة يا قراء
البطولة المغربية أو العصبة المغربية الحرة كما أسمها الناطق الرسمي للجامعة تم تأسيسها و رأت النور سنة 1917 - 1916 و كانت منظمة تحت لواء الإتحاد الفرنسي لكرة القدم و شملت فقط كما سبق و أشرت للمنطقة السلطانية لا غير أي وسط المغرب ما يعني ثلث المغرب أو أكثر بقليل
هاهنا يمكن الجزم حسب المعطيات التاريخية أن العصبة الحرة التي قيل أنها تأسست أواسط العشرية الثانية من القرن العشرين لم تشمل المغرب بأكمله و بالتالي كيف لعاقل أن يسميها البطولة المغربية في وقت كان فيه المغرب مقسم لثلاث أجزاء بشمال و جنوب إسبانيي الوصاية، و يتوسطهم مغرب تحت الوصاية الفرنسية ؟؟
الجاحد لهاته القضية و رغم ما ورد أعلاه سيتشبت لا محالة بمعادلته دات الخارج ثمانية عشر، بل و سيزكيها بتصريح الناطق الرسمي للجامعة الذي أقر بها رغم أنها معادلة فارغة و سنتبث فراغها في الاسطر المقبلة بمعطيات منطقية رزينة لا تقبل للضحد
بعيدا عن المنطقة السلطانية الفرنسية الوصاية، سنعرج على المنطقة الخليفية التابعة للحماية الإسبانية، فالأخيرة كانت تنشط بها بطولة أسست سنة 1932، و شاركت فيها فرق مغربية تابعة لمدن الشمال بل و توجت بها فرق كالمغرب التطواني (4 ألقاب) و باطروناطو العرائش بلقبين و إسبانيول طنجة و المغرب الأقصى و أنيون طنجة و فيلا الناظور بلقب واحد و غيرها من الفرق
و السؤال هنا كيف سمحت الجامعة الملكية لنفسها كمؤسسة رياضية وطنية، أن تحتسب ألقاب الوداد دون غيره من الفرق المتوجة قبل الإستقلال كستاد المغربي و اليسام و و و و .. كفرق من شانها أن تغير من ترتيب الفائزين بالبطولة كايسام صاحب 16 لقب مادام من يدافع عن ضلمات ما قبل الإستقلال يتحجج بالغيرة على التاريخ الكروي للبلاد؟؟
و على أي معيار إعتمدت هاته الجامعة حينما أقصت البطولة الوطنية و التي كانت تحت إشراف الإحتلال الإسباني ؟؟
و كيف ستفسر الجامعة أن الفترة ما بين 1932-1955 كان المغرب يعرف فيه بطلين الاول في المنطقة السلطانية التابعة لفرنسا و البطل الثاني في المنطقة الخليفية التابعة لإسبانية ؟؟ و كمثال :
1948 : الوداد بطلا للبطولة التابعة لفرنسا و إسبانيول طنجة بطلا للبطولة التابعة لإسبانية
1949: الوداد - المغرب الأقصى
1950: الوداد - إسبانيول تطوان
1951: الوداد - أونيون طنجة
1955 : الوداد - جمعية سبتة
ما يعني أن الخمس ألقاب ودادية يقابلها بطل في منطقة الشمال، إذا أين هو الإعتراف ؟؟
إن كانت الجامعة ستعترف بــثمانية عشرة لقب للوداد فأمامها حلين أحلاهما مر كالحنضل :
أن تعترف أن الوداد حصل على 5 بطولات في المنطقة السلطانية أي وسط المغرب فقط، و هنا سيكون إعتراف بكونها ليست بطولة وطنية أكثر ما هي بطولة إقليمية
أن تعترف أن الوداد حازت لقب البطولة الوطنية خمس مرات قبل الإستقلال، و هنا ستضرب الوحدة الوطنية في مقتل و ستنزع بقرارها المغرب من شماله و تنزع الشمال من مغربيته، و إذاك فلا فرق بين الجامعة و قوى الإحتلال التي مزقت المغرب أنذاك لثلاث قطع،... فالمنطق يقول أن أبطال المنطقة الشمالية لهم حضهم من وطنية المغرب و الا فالجامعة لا تعترف لحدود الساعة بكينونة الشمال المغربي، الذي صنع بدوره تاريخ الكرة المغربية في زمن الابيض و الأسود و جاحد من سيحاول طمس حقيقته
إذا لكم الإختيار، يا جامعة الكرة في حال أصررتم على الإعتراف بثمانية عشرة بدعة إما الإعتراف بخمس ألقاب إقليمية أو التبرأ من شمال يتمم الوحدة الوطنية للبلاد
حفيظ الصحفي الرجاوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق