هكذا واجه الرجاء البيضاوي الرباعي المتنافس على دوري أبطال أوروبا
الرجاء العالمي.. ربما عندما يتلفظ جمهور "الخضراء" بهذا اللقب عن ناديهم، يكونون متأكدين من احساسهم بأن فريقهم فعلا يحمل صفات العالمية تاريخيا، متسلحين بكل التراكم الذي حققه "النسور" عبر مسارهم الكروي، ففي المغرب بالتحديد وبلغة الأرقام يبقى الرجاء النادي الأكثر تمثيلا في المحافل الدولية وأحد الأندية الوطنية التي كان لها شرف منازلة عمالقة كرة القدم في أوروبا.
وشاءت الصدف أن يكون الرباعي المتنافس على لقب دوري الأبطال هذا العام، قد لعبوا يوما ما ضد النادي الأخضر، في فترات متباينة ومنافسات مختلفة، ليكون هذا الفريق "المترهل" في نتائجه هذا الموسم قد تذوق ميزة الأندية الأربعة، حيث واجه جدية البايرن، و"تيكي تاكا" برشلونة، والاندفاع الريالي، وصلابة يوفنتوس.
وعادت جماهير الرجاء بالذاكرة إلى الخلف مستعيدين جميع السيناريوهات التي واجه فيها ناديهم كبار القارة العجوز، حيث كانت أولى اللقاءات القوية للنسور أمام العملاق الإيطالي يوفنتوس عام 1998 في مقابلة ودية بملعب النادي بعاصمة الألب، حيث خرج في ذلك الوقت زملاء الشادلي مهزومين بهدفين أمام ديل بييرو ورفاقه، ليحلق بعدها بسنوات النسر الأخضر أمام النادي الملكي ريال مدريد خلال مشاركته الأولى بكأس العالم للأندية عام 2000 بالبرازيل، إذ بصم الخضر على شباك المرينغي هدفين في مرمى الحارس كاسياس، لكن إصرار وعزيمة زملاء طلال القرقوري ومستودع وبوشعيب المباركي اصطدمت بقوة النادي الملكي الذي انهى المقابلة بالفوز بهدف غادر في الدقائق القاتلة حطم حلم البيضاويين في اقتناص تعادل تاريخي أمام المدريديين.
ولتكتمل عالمية الرجاء كان لابد له من الوقوف أمام برشلونة عام 2012، حيث خرج النسور منهزمين بـ 8 أهداف في المباراة الودية التي جمعتهم برفاق ميسي.. ولم يكن أمام "الرجاويين" في ذلك الوقت سوى الخروج بهذه الخسارة المهولة، بعد أن واجهوا برشلونة في فترة كان يعتبر فيها الفريق الكتلوني ظاهرة كروية لايمكن التصدي لها حتى من طرف الأندية الأوروبية.
وفي عام 2013 تأكدت عالمية الرجاء بعد أن تمكن متولي وياجور وباقي العناصر من الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية واضعين نفسهم في الصدارة كأول فريق عربي يصل إلى هذه المرحل، اذ خاضوا المباراة النهائية أمام بايرن ميونخ عملاق ألمانيا والتي انتهت بتتويج النادي البفاري بطلا بعد فوزه على "الخضرا" بهدفين لصفر.
عالمية الرجاء لم تأت من فراغ، بل صنعها إصرار اللاعبين على مر السنوات، وطموح المكتب المسير الذي كان دائما
يسعى إلى مواجهة الكبار، وجمهور يخلق الفرجة في المدرجات ولا يبخل في اللحاق بناديه أينما حل وارتحل.



0 التعليقات:
إرسال تعليق